عن المؤلف
المؤلف هو الإمام العلامة محمد بن أحمد بن عثمان الخراز الأندلسي (توفي 718 هـ). كان فقيهًا مالكيًا، ومحدثًا، ومقرئًا، ونحويًا. يُعرف بدقة التحقيق، وغزارة العلم، وتفننه في العلوم.
عن كتاب "الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف"
يُعد هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا ومهمًا في علم رسم المصحف وضبطه، وقد نال اهتمام العلماء على مر العصور. يهدف الكتاب إلى:
- جمع قواعد الرسم العثماني: يُركز الكتاب على استعراض القواعد التي التزم بها الصحابة في كتابة المصحف في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، والتي تُعرف بـ"الرسم العثماني".
- بيان الفروق بين الرسم العثماني والرسم القياسي (الإملائي): يوضح الكتاب الحالات التي يختلف فيها رسم الكلمة في المصحف عن كتابتها بالطريقة الإملائية الحديثة، مثل:
- الحذف: حذف بعض الحروف (مثل الألف من كلمة "الرحمن" أو الواو من "الصلاة").
- الزيادة: زيادة بعض الحروف (مثل الألف في "لا أذبحنه").
- البدل: إبدال حرف مكان آخر (مثل الواو مكان الألف في "الصلاة").
- الوصل والفصل: كتابة الكلمة متصلة أو منفصلة (مثل "لئلا").
- الهمزات: كيفية رسم الهمزات في المصحف.
- التعليل والتوجيه: يحاول المؤلف تعليل هذه الاختلافات في الرسم، إما بالرجوع إلى أصول لغوية، أو إلى ما تواتر عن الصحابة في الكتابة، أو إلى وجوه القراءات (لأن الرسم قد يستوعب أكثر من قراءة).
- أحكام الضبط: قد يتناول الكتاب كذلك بعض أحكام ضبط المصحف (مثل وضع علامات الحركات، والتنوين، والسكون، والشدة، والمدود)، وإن كان التركيز الأساسي على الرسم.
- أهمية الالتزام بالرسم العثماني: يؤكد الكتاب على وجوب الالتزام بالرسم العثماني في كتابة المصاحف، وأن هذا التزام بسنة تلقاها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه من خصائص القرآن.
أهمية الكتاب:
- حفظ القرآن: يُساهم الكتاب في حفظ القرآن الكريم بطريقته التي كُتب بها أول مرة، مما يضمن نقله كما نزل.
- لطلاب علوم القرآن والقراءات: هو مرجع أساسي لمن يدرس علوم القرآن، وخاصة المتخصصين في القراءات العشر، حيث أن فهم الرسم ضروري لإتقان القراءات.
- لخطاطي المصحف: يُعد دليلًا عمليًا للخطاطين الذين يقومون بكتابة المصاحف.
- للتحقيق والبحث: يستخدمه الباحثون في تحقيق المخطوطات القرآنية ودراستها.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...