هل جرّبتَ أن تُطلَّ من نافذةِ الخيال على عالمٍ لم يولد بعد؟
تدعوك هذه الرواية إلى أن تُلقي ببصرك نحو أفقٍ بعيد، إلى عام 2070، حيث تبدأ رحلةٌ تأمليّة في تسلسل الأحداث البشرية لقرنين قادمين، كأنّها شريطٌ زمنيٌّ تنساب فيه الصراعات، وتتشابك الخيوط بين شهوةِ السلطة ونشوةِ المعرفة، بين قُدسية العقل وجنون الطُغيان.
إنها رحلة سجينٍ في أغلال الزمن، وفي دهاليز النفس البشرية التي تاهت عن رسالتها الأولى فوق هذا الكوكب، بعد أن أرهقتها غواية الخطايا السبع: الكِبْرُ، والطمع، والحسد، والغضب، والشهوة، والنَهَم، والكسل.
تتماهى في هذا العمل الفني حدود العلم والتكنولوجيا مع هشاشة النفس، وتنكشف من خلاله البنية المتداعية للمجتمعات والأنظمة السياسية، حين تعصف بها رياح التقدّم المادي دون بوصلةٍ روحيّة.
هي رحلةٌ سحريةٌ مضطربة، ترصد إبداع الإنسان في ابتكار أدواتٍ تُشبع غرائزه، بين من كبَح جماحها بحكمة، ومن أطلق لها العنان حتى غدَت سلاحًا ضده. روايةٌ تطرح سؤالًا مريرًا: إلى أين نمضي؟
فإذا ما بقيت قوى الشرّ تُمسك بمقاليد النفس، وتُسيّرها على غير هدى، ساعيةً خلف السيطرة دون نظرٍ إلى العواقب… فماذا يكون مصير الإنسان؟
وهل يكفي العقل وحده لينقذه من نفسه؟
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...