التاريخ هو سجل الحضارة ورصيدها الأخلاقي والأدبي والثقافي ، وهو جذور شجرة المستقبل ، وإن أمة بلا تاريخ هي أمة تعيش بلا جذور ، لذا فقد حاول أعداء الأمة نسف شجرة حضارتنا من الأساس، ولمّا لم يتمكنوا من ذلك حاولوا الطعن بتلك الجذور والمياه التي تغذيها، وطعنوا بفروعها وأزهارها فجعلوا من ثمرها ثمر مرّ المذاق قبيح المنظر.
ولقد تعرض تاريخنا الإسلامي على وجه الخصوص لحملة كبيرة من التشويه ولاسيما في من حملوا رسالة السماء إلى الأرض ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، فجعلوا منهم طغاة ومجرمين وعباد دنيا لادين، حتى كادت تنحرف بوصلة الشباب عن الطريق المستقيم .
في هذا الكتاب حاولنا فضح هؤلاء العابثين بتاريخ أمتنا ليتمكن القارئ من معرفة المفترين على تاريخنا العظيم، وحتى لايضيع بين الأخبار المبتورة عن مخبريها أو المنسوبة إلى غير أصحابها ، ليميز بين الغث والسمين منها.
ونتناول في هذا الكتاب وهو الجزء الثاني من سلسلة "المفترون على التاريخ" المؤرخين من عام 300 وحتى عام 700 للهجرة ، معتمدين التوضيح والإيجاز قدر المستطاع .
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...