مِن مُتونِ عِلمِ التجويد المتقدِّمةِ، نَظَمَهَا شيخُ القُرَّاء والأُدباءِ عَلَمُ الدين أبو الحسَنِ عليُّ بنُ مُحمَّدٍ السَّخَاويُّ، تلميذُ الإمامِ أبي القاسمِ الشاطبيِّ ، ومِن هذا النبعِ النَّميرِ استمدَّتْ هذه المنظومةُ قُوَّتَها وشُهرتَها.
وإحياءً لأَثَرِها الكبير، ورجاءً في جَنْيِ ثِمارها النافعةِ، فقد كانت مَحَطَّ اهتمامِ الشيخِ يَحيى الغَوثانيِّ حفظه الله؛ إذ خَصَّها بمزيدٍ من العنايةٍ والدراسةِ ضَبطًا وتَحقيقًا لِنَصِّها، وكَشفًا وشرحًا لمُشْكِلِ كلِماتها ومُغلَقَاتِها، في تعليقاتٍ ثَرِيَّةٍ تُعِينُ طُلَّابها على الفَهمِ والحِفظِ. فتميَّزتْ بالعديدِ من المَزايا التي تَهُمُّ قاصِدِيها، ومِن أهمِّها:
محطَّةٌ تعريفيَّةٌ مختصَرةٌ بناظِمِها الإمامِ أبي الحسَنِ السَّخَاويِّ .
مقابَلَتُها على العديد من النُّسَخِ الخطيَّةِ، وضَبْطُهَا بأَشهَرِ ضَبطَيْنِ وَقَفَ عليهِما المُحقِّقُ، واضعًا في الهامش فَوارِقَ النُّسَخِ معَ تَوضِيحاتٍ مُساعِدةٍ في الفَهْم.
تظليلُ البيتِ الخامسِ – فالعاشرِ – فالخامسَ عشرَ، فالعشرينَ، وهكذا... بخَلفِيَّةٍ مُختلِفةِ اللَّون، وتلوينُ رقَمِهِ باللَّونِ الأحمر، بحيث يتمكّنُ الطالبُ من تقسيمِ حِفظِهِ للسَّخَاويَّةِ في اثنَي عشَرَ يومًا.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...