سقوط الدولة العثمانية
أُصيبت الشُّعوب الإِسلاميَّة في مراحل الدَّولة العثمانيَّة الأخيرة بالتَّبلُّد، وفقدت الإِحساس بالذَّات، وضعف ضميرها الرُّوحي، فلا أمرٌ بمعروفٍ، ولا نهيٌ عن منكرٍ، وأصابهم ما أصاب بني إِسرائيل عندما تركوا الأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة: 78، 79].
وإِنَّ من سنن الله تعالى الثابتة في الدِّين، وحقائق التَّاريخ، والتبدل الحضاري: إِنَّ أيَّ أمَّةٍ لا تُعظِّم شرع الله أمراً ونهياً، وأنَّه إِذا عُصي الله تعالى، ممَّن يعرفونه سلَّط الله عليهم مَنْ لا يعرفونه؛ ولذلك سلَّط الله على الدَّولة العثمانيَّة أعدائها من داخلها وخارجها حتى تفككت، وسقطت ولاياتها ومناطقها جميعها، بأيدي المستعمر ين الأوروبيين في بدايات القرن العشرين
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...