الفلك المشحون - د. هيثم شبلخ
كم قد عاينتُ تاريخ هذا البحر،
مذ كان الفينيقيون يصولون فيه ويجولون،
ثم أتى اليونان فأسسوا امبراطوريتهم حول شواطئه ودان بالولاء لأثينا،
ثم جاء عصر قرطاجة وحضارتها فبسطت سلطتها على أجزاء منه،
وخلَف الرومان القومَ فسيطروا على معظم سواحله حتى عُرف ببحر الرّوم،
ليبدأ بعدها عصر المسلمين الذهبي، الّذين بسطوا سلطانهم عليه ابتداءاً من معركة ذات الصواري...
في وقت من الأوقات كان أجدادنا يركبون متن هذا البحر فاتحين منصورين، لا تجرؤ قوّةٌ أن تعترض أحدهم بسوء، أو تكدّرَ له مزاجاً، والآن!! آآآه، الآن نعبره أذلّاء خائفين مضطربين لاجئين، نخشی کلّ موجة من أمواجه، وكل قارب يلوح فوق صفحته.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...