ﻻ ﻳﺨﻔﻰ أنَّ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻣﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺤﻼﻝ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻮنة ﺷﺮﻋًﺎ ... ﻣﺒﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﻪٍ ﻣﻐﻠﻮﻁٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠَﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴَّﻦ ﻭﻣﺴﻤَّﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍلأﺻﻠﻲ ... ﻭﺍﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕٍ ﻇﻨِّﻴةٍ ﻣﺎ أﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ... ﻣﺘﺮﺗِّﺒةٍ ﻣﻦ إﺭﺟﺎﺀٍ، ﻭﻣَﻦ ﻟﻢ ﻳُﻜَﻔِّﺮِ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ...
ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻗﺾُ ﺍﻟﻌﺸﺮةُ ... ﻛﻮﻧُﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺳُﻨَﻦَ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ، ﻭﺑﻌﺜﺔَ ﺍﻟﻨﺒﻲِّ إﺫ إﻧﻪ ﺭﺣﻤﺔٌ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ... ﻭإﻇﻬﺎﺭَ ﺑﺮﺍﺀﺓِ ﻛﺘﺎﺏِ ﺍﻟﻠﻪِ ﻭﺳﻨﺔِ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮمة ﺍﻟﻤﻐﻠﻮطة ... ﺫﻟﻚ أنَّ ﻣﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ... ﻭﻣَﺒﻨَﻰ ﺍﻟﺠﻤَﻞِ ﺍﻟﻘﺮآﻧﻴةِ ﻗﺎﺋﻢٌ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴَّﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕِ ﻭﺍﻟﻜﺎﺫﺏِ ﺣﺘﻰ ﻳُﻜﺘَﺐَ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪ أﺣﺪٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... ﺑﺴﺒﺐ ﺳُﻨَﻦِ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻄﺒَّﻘةِ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﺴﺎﺑﻘةِ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻜﺘﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻼﺣﻘةِ ﻋﻨﻪ، ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﻟﺴﻨﺔِ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺪﻳﻼً ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗِﻪ ﻭﻣﺼﻴﺮِﻩ ﻓﻲ الآﺧﺮة ... ﻭإﻥَّ ﻓﻘﻪَ ﺣﺪﻳﺚ: (ﺑُﻌِﺜْﺖُ ﺑﺎﻟﺴَّﻴﻒِ) ﻛﺴﻨةٍ ﺧﺎﺻةٍ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺣﺼﺮًﺍ ... ﺫﻟﻚ أﻧَّﻪ ﻣا ﻛُﺘِﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻤُﻪ إﻻَّ ﻣَﻦ ﻳُﻮﺣَﻰ إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻤﻴَّﺰَ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚُ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﺘﻨةِ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪِئِ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺑة ﻣﻦ ﺍﻟﻄَّﻴِّﺐ، ﻭﻣﺎ ﺭﺑُّﻚ بظلَّاﻡٍ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ... ﻭﻫﻮ ﻣَﺒﻨَﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕِ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍلأﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻠِﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺳُﻨَﻦِ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻼﺣﻘة ...
ﻋﻠﻤًﺎ أﻥَّ أﻱَّ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔٍ ﻟﻠﻔِﻜﺮِ ﺍﻟﻀﺎﻝِّ -ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳُﺨَﻄِّئ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣةَ ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﻃةَ- ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮَ ﻣُﻘﻨﻌةٍ، لأﻧَّﻬﺎ ﺳﺘُﻮﻇِّﻒُ ﺍلآﻳﺎﺕِ ﻭالأحاﺩﻳﺚَ ﺿِﻤﻦَ ﺑﻴﺌةٍ ﻓﻘﻬﻴةٍ ﻣﺸﺘﺒِﻬةٍ ﺗﺮﺩُّﻫﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ... ﻓﻬﻲ ﺗُﻘِﺮُّ ﺑﺘﻨﺰﻳﻞ ﺣُﻜﻢِ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮِ أﺻﻼً ﺑﻤﺮﺗﻜِﺐ ﺍﻟﻜﻔﺮِ ﺑﻤﺠﺮَّﺩ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑِﻪ ... ﻭﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺍﻧﻊ ... ﺧﻼﻑ ﻣﻨﻬﺞِ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨة ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞٍ ﻳﺼِﻞُ ﺑﻨﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ... ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﻴﻨِﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩًﺍ ﻛﻮﻧَﻪ ﻟﻦ ﻳُﺆْﻣِﻦَ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤَّﺎﻫﻢ ﺑـ يا أﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ... ﻭﻻ أﻧﺘﻢ ﻋﺎﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ أﻋﺒﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻭﺍﻗﻌِﻬﺎ إﺫﻥ ﺍﻟﻐﻴﺒﻲِّ ﻓﻲ مﺼﻴﺮﻫﻢ ﺍلأخروي.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...