وفي هذا الجزء الثامن تحت عنوان "ما بعد الهيمنة" نظرة تدور حول بدهية مزعومة كبرى، تؤثر على توجيه الأفكار والجهود والإنجازات في صناعة مستقبل البشرية المرتبط بكيفية التعامل مع العلاقات بين القوى المؤثرة عالمياً. إذ سادت اقتناعات خاطئة في حقبة الحرب الباردة وكأننا أمام تشكيلة للعلاقات الدولية في حكم الأبدية غير القابلة للتغيير، وتفرض الإنضمام التبعي إلى أحد المعسكرين، الغربي أو الشرقي، وفجأة سقط المعسكر الشرقي، فانتشر أن الزعامة الأمريكية الإنفرادية أبدية باقية ولن تزول، فانتشر معها القنوط من التغيير، وذاك وهم بدأت تتزعزع أركانه بالفعل، كما يقول كثير من الغربيين أنفسهم، ولا يجيب هذا الفصل على ذلك السؤال الكبير ولكن يكفي أن يحقق هدفه، فلا يبقى التفكير بهذا الموضوع والبحث بصدده وكأنه من المحرمات.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...