هذا الكتاب ليس سيرة ذاتية فحسب، بل هو مرآة لثورة شعب، ومرثية لضحايا، ونشيد لمن ظلّ واقفًا في وجه العاصفة.
بين سطور الألم والشهادة، بين غرف التحقيق والمشافى، في الساحات وفي المنافي، عشتُ وكتبتُ، لا بمداد الحبر، بل بنبض القلب ودمع العين.
ما ستقرأه هنا ليس مجرّد ذكريات، بل هو شهادة حياة، ووثيقة وجع، ومحاولة لالتقاط نبض شعب أراد أن يحيا... فواجه آلة الموت بصدور عارية. لم أكتب لأُبجّل الألم، بل لأستخرجه من جدار الصمت. هذه صفحات كتبتها لا لأتذكّر، بل لكي لا ننسى.
هنا، حكاية طبيب حمل جراح وطنه في روحه، ووثقها قبل أن يبتلعها النسيان.
هنا، حكايتنا جميعًا... نحن الذين لم نخن دم الشهداء، ولم نصافح اليد التي صفعتنا.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...