- إياك إياكم والحديث بالسياسة بالها من جملة ! كبرنا وهي ترن في آذاننا وتستولي على مسامعنا . في دول كما يقال وماهي بدول تلك الجملة هي طوق النجاة للمقهورين، ومعناها ببساطة استسلم ودع مصيرك ومستقبلك بيد غيرك .
مطالبة الناس بترك الحديث في الأمور السياسية والدينية تحت ذرائع مختلفة وحجج واهية هي مصادرة صريحة لحرياتهم الفكرية، وحقهم في التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم في مواضيع لا تعد ملكاً لأحد . المشكلة بالتأكيد لا تكمن بالحديث في السياسية ولكنها تكمن في معرفتها وفهمها وعليه يجب أن يكون السؤال المحوري، هو لماذا لا يفهم الناس في السياسة؟!
إن الجهل السياسي لا يتعلق فقط بالمنطق. رغم أنه جزء مهم من القدرة على بناء أحكام سياسية سليمة، ويفتقده الكثير من الناس، ولكنه يرتبط أيضاً بالمعرفة التي يتم على أساسها بناء هذه الأحكام، والمقصود بالمعرفة منا ليس المعرفة السياسية التي تحتاج دراسة بل المعرفة في الأحداث السياسية التي تحصل. فبناء وجهة النظر السياسية ينطلق
بالأساس من المعلومات والمعرفة التي يمتلكها الشخص حول الموضوع بدلاً من العمل على إرهاب العامة فكريا وتخويفهم من الخوض في أمور لا يفقهون بها علينا أن تعلمهم وتوعيهم في كتابنا هذا ثلاثة فصول نتناول بها تفاعل الناس
والسياسة والجغرافيا في الحاضر والمستقبل، فأرجو للقارئين المتعة والفائدة
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...