تعتبر القضية الفلسطينية أهم قضايا العصر على المستويين العربي والإسلامي، وقد وصل تأثيرها وانعكاساتها لكل محيطها الجغرافي العربي والإسلامي، والذي تفاعل معها ولم يبخل عليها بكل ما يطيقه على المستوى الشعبي في كل حقبها المشتعلة.
إن القضية الفلسطينية تشكل أصلب قضايا الأمة ومحل الإجماع فيها ونقطة التقاء بين كل أطيافها الأيديولوجية وأعراقها المختلفة الأمر الذي جعلها جوهرة تصنع التغيير وتحقق وحدة الأمة.
لم تتحقق الوحدة المنشودة في الأمة بعد، ولم تنج فلسطين وأقصاها من إثم الاحتلال الصهيوني نتيجة ظروف موضوعية ونقاط ضعف وثغرات ذاتية.
أحاول في الكتاب من خلال مقالاته ودراسته النقدية إلقاء الضوء على جوانب الضعف والثغرات الذاتية التي أخرجت قطار التغيير والتحرير عن السكة الصواب وأخفقت في تحقيق النتائج المرجوة رغم عظم التضحيات وكثرة البطولات في معاركنا الواجبة والمشروعة.
إن إدراك مواطن الضعف وجوانب الخلل في التجارب الفلسطينية الثرية بأفكارها وجهودها وتضحياتها في المسار الوطني والإسلامي مسألة لازمة لتقويم حركات التحرر الوطني والاسلامي، وضرورية ونافعة لاستقامة مسار التغيير والتحرير والعمران في العالمين العربي والإسلامي.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...